جلسة 12 أيلول 2024

كان هذا منظراً رهيباً، مميزاً استثنائياً. قاعة بيت الحجاج الجميلة، الكبيرة, مساء الخميس ١٢ ايلول ٢٠٢٤ تغص باكملها بكوكبة تمثل مجتمعنا الحيفاوي العزيز من عضوات واعضاء نادينا؛ نادي روتاري ستيلا مارس حيفا، زوجاتهم وازواجهم وضيوف كثيرون اتوا كلهم للاصغاء لاحدى الكواكب المشرقة في مجتمعنا بعلمها ومكانتها وبنفس الوقت بتواضعها وايمانها؛ پروفيسور منى مارون, في اخر محاضرة قد تكون لها خارج نطاق الجامعة وايام قبل استلامها منصب عميدة جامعة حيفا، لتكون اول عربي (ذكراً او انثى) يستلم مثل هذا المنصب الرفيع وهذه المكانة المرموقة في البلاد.
ابتدأت جلسة امس بكلمة رئيس النادي سامر بلان الذي رحب بالاعضاء والضيوف الكثار وتحدث عن عدة مواضيع وفعاليات للنادي ومن ثَمَّ الطقس الروتاريوني الذي ضم حكمة الاسبوع من عضوة النادي سهيلة بطحيش ، التحية الدولية من قبل عضو النادي؛ المحامي حسام ارملي وبعدها المعايدات والتبريكات التي قدمتها السيدة ناديا شلبي.
بعدها تحدثت رئيسة مسار الشباب في النادي؛ السيدة عرين اسمر عن مشروع كبير سيتم تحضيره لخدمة المجتمع وتفاصيله سيتم نشرها في الوقت المناسب ومن بعدها تحدث عضو النادي؛ القاضي زايد فلاح عن الرحلة المخططة قريباً لاعضاء النادي لعكا الرائعة (ما فوق الارض منها وما تحت الارض)
ثم قدم رئيس النادي السابق؛ المحامي وسام اسمر الضيفة المميزة: منى مارون الپروفيسورة العربية الاولى في البلاد بعلم الدماغ مرتكزاً على ما طلبته هي ان يتم التركيز عليه في تقديمها، لا على شهاداتها ولا على مركزها الاكاديمي وانما على ما يكمن وراء وصولها لهذا المكان وهي رسالة مفادُها من كانت في المدرسة طالبة "غير مميزة وخجولة جداً" سمعت كلمات قاسية من معلمتها وما جعلها تصمم ان تصل الى اعلى المناصب وهي رسالة لجميع الطلاب مهما كانت تحصلياتهم متواضعة ليآمنوا بانفسهم وبقدراتهم.
بعدَها كانت محاضرة لها لا تقدر بثمن عن طريقة عمل الدماغ وكيف يتذكر ولماذا يصيب الخلل ذاكرتنا، عن آفة العصر؛ مرض الالتسهايمر وكيف نقوي الذاكرة للمدى البعيد، وبعد فترة الاسألة (التي كانت لا تُعد ولا تحصى وعليها أجابت منى بصبر كبير) شكرها النادي بواسطة الدكتور ابراهيم قسيس وليختنم الحفل بتقديم درع النادي لمنى وقرع الجرس.
نرجو لمنى الرائعة ان تبقى مثالاً يُحتذى به، للعلم والذوق على حد سواء، متمنين لها كل النجاح ايضاً في منصبها الجديد، كعميدة جامعة حيفا، وكما عودتنا دائماً.